الآثار التربویة للغة العربية وعلومها

الملخص

يتناول هذ البحث الآثار التربوية للغة العربية وعلومها، ولهذه الدراسة أهمية عظيمة لأن اللغة تعتبروسيلة التفاهم والتخاطب والتعبير عن ما تكنه النفس البشرية، وما يحمله الإنسان من عواطف ومشاعر تجاه الآخرين وتجاه الأشياء، فهي رأس مطالع العلوم فقد قيل: مطالع العلوم ثلاثة: قلب مفكر، ولسان معبر، وبيان مصور، وقُسِّمَ الرجال باعتبار الجود إلى ثلاثة رجل بنفسه، ورجل بلسانه، ورجل بماله، فكان اللسان أحد مطالع الجود، كما أن اللغة أوالأدب وسيلة إصلاح وتربية وتوجيه لبناء الفضائل الخلقية، والبعد عن الرذائل السلوكية وهجرها، فكم بيت من الشّعر، أو سطرٍ من النثر غرس في قلوب السامعين فضيلة وصدها عن رذيلة. تهدف هذه الدراسة إلى إبرازالأهمية التربوية للغة العربية، بيان الآثار التربوية للغة العربية في الجانب الخلقي والذوق اللفظي، توضيح الآثارالتربوية للغة العربية في الجانب الفكري، بيان الآثار الخلقية للغة العربية.  تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي والاستنباطي، من خلال استنتاج المؤثرات التربوية من النصوص الأدبية، وخصائص اللغة العربية، بعد الاستفادة من المنهج الوصفي الذي يصف الظاهرة اللغوية وخصائصها، وتتكون هذه الرسالة من مقدمة وثلاثة مباحث كما تذكرت في المبحث الأول عن آثاراللغة في تربية الذوق اللفظي، وفي المبحث الثاني عن آثاراللغة في التربية الفكرية وفي المبحث الثالث عن آثار اللغة في التربية الأخلاقية .