Article contents
القمر في شعر ابن زيدون
الملخص
يجتهد هذا البحث في إضاءة ملمح مهم من الملامح الموضوعيّة في شعر ابن زيدون، ألا وهو توظيف عنصر من عناصر الطبيعة الصامتة" القمر"، وقد لوحظ وروده في شعره بشكل لافت جدير بالدراسة والتأمّل. والقمر في الشّعر العربيّ حاضر منذ العصر الجاهليّ إلى يومنا هذا؛ لما فيه من خصائص تمكّن الشاعر من التعبير عن مكنوناته النفسيّة، و علاقته بالذات والآخر وكلّ ما حوله، وهذا ما نلمحه بصورة جليّة واضحة عند ابن زيدون، إذ يطلّ القمر بديوانه هنا وهناك، حاملاً تناقضاته الشعوريّة، وتجاربه المختلفة ، كعلاقته بالمحبوبة ولّادة بنت المستكفي، وملوك الأندلس، فنراه يستدعي القمر للمدح تارة، وللحبّ والغزل تارة أخرى، ثمّ للرثاء، والعتاب، والتجلّد على ويلات السجن أحياناً أخر.....؛ لذا جاء البحث ليدرس ما سبق، ويخلص إلى تبيان آليّة التوظيف ، ودوافع ذلك، ودوره في تشكيل النصّ مبنى ومعنى.