البحوث العلمية

المرأة في شعر الأعشى: دراسة رمزيّة

المؤلفون

  • منى جورج شكري الصليبي جامعة القُدْس، فلسطين

الملخص

هذه الدراسة تبحث في المرأة في شعر الأعشى الكبير، وتدرس أشعار الأعشى المجتمعة في الدّيوان دراسة رمزيّة، خلال حياة الأعشى الّتي حُدّدت ما بين عام535م وعام 629 م، إذ تعمل الدّراسة على تحليل القصائد الّتي حوت على أسماء النّساء، ومن ثمّ الكشف عن الأسماء الكامنة وراء الرّمز. ومن أهمّ مُبرّرات الدّراسة؛ تَطوير بحث كُنتُ قد كُلّفت بإجرائه كمتطلّب من متطلّبات مساق الأدب الجاهليّ، والّذي كان بعُنوان: "قُتيلة في شعر الأعشى: دراسة رمزيّة". وإنّ للّدراسة أهميّة، تَكمن في التّعمّق في شعر الشّاعر، لفهمه بدرجة أشمل، إذ دون فكّ الرّموز في الشّعر خاصّة، وفي الأدب عامّة لا يمكن الوصول إلى الفهم الأكيد لقصد الشّاعر أو الأديب. كما تهدف الرّسالة إلى رسم صورة واضحة لشخصيّة الأعشى، بالإضافة إلى شاعريته. هذا إلى جانب تحديد مفهوم الرّمز ومواضعه في شعر الشّاعر، والأهم من ذلك الكشف عن الدّلالات الرّمزيّة لأسماء النّساء في شعره. وجاءت هذه الدّراسة مختلفة عن الدّراسات السّابقة الّتي وقعت بين يديّ، على الرّغم من الجهد المبذول في كلّ هذه الدّراسات، إذ كانت دراسة "زهرة دَكدوك" المعنونة بـ "الرّمز وأثره الفنيّ في شعر الأعشى" من أقرب الدّراسات إلى دراستي على الرّغم من الاختلاف الكبير بينهما. وقد قُسّمت هذه الدّراسة إلى ثلاثة فُصول، الفصل الأوّل منها معنوّن بـ"الأعشى والرّمز"، وهو مكوّن من مبحثين، عنوان المبحث الأوّل " سيرة الأعشى"، أمّا المبحث الثّاني فقد كان بعنوان " الرّمز والرّمزيّة".  ثمّ كان الفصل الثّاني المعنون ب " أسماء النّساء المألوفة في شعر الأعشى". وأخيرًا كان الفصل الثّالث وعنوانه "أسماء النّساء غير المألوفة في شعر الأعشى"، ثمّ كانت الخاتمة وقائمة المصادر والمراجع. ومن أهمّ النّتائج الّتي توصلّتُ إليها أنّ الأعشى قد وظّف اثنين وعشرين اسمًا في ديوانه، وكانت هذه الأسماء هي: تَيّا، جُبَيْرَة، سُعاد، سَلْمى، سُمَيّة، عُفارَة، قُتَيْلَة، لَيْلى، مَيْثاء، هُرَيْرَة، أمّ خُلَيْد (كُنية)، رَيّا، زَيْنَب، لَميس، مَهْدَد، مَيّ، هِنْد، حِنْقِط، الخَنْساء، رَباب، سِياس، فُطَيْمَة. حملت سبعة عشر اسمًا منها دلالة رمزيّة، هي ذاتها مهما بلغ عدد تكرار توظيف الاسم، مِمّا يفسّر سبب وجود أسماء مألوفة، وأخرى غير مألوفة؛ فكلّما أراد الأعشى توظيف دلالة رمزيّة معيّنة لجأ إلى الاسم الّذي عيّنه ليحمل هذه الدّلالة، ممّا جعله يكرّر استْخدام الاسم إذا أراد تكرار الدّلالة نفسها. ولمّا كان هُناك فترات زمنيّة بين القصائد، جاء هذا الاستخدام مقصودًا، وممنهجًا. مِمّا شكّل حسب رأي منهجًا خاصًّا بالأعشى. ونحن لا نعرف إذا ما كان هذا المنهج موجودًا لدى الشّعراء الجاهليين الآخرين، إذ نحتاج إلى دراسة أسماء النّساء في أشعارهم على حدّ سواء. لكن ما هو واضحٌ أمامي أنّنا نقف أمام فنًّا شعريّا على الأرجح أنّه كان سائدًا بين الشّعراء الجاهليين، لكن الرواة لم يكونوا يعرفون عنه شيئًا، وأنا أرجّح أنّه كان مثل شَفْرة بين الشّعراء، لن نستطيع الجزم فيها إلا بدراسة أسماء النّساء عند شعراء المعلقات التّسع الآخرين. 

Article information

Journal

المجلة الدولية لدراسات اللغة العربية وآدابها

Volume (Issue)

4 (1)

Pages

9-114

منشور

2022-05-12

كيفية الاقتباس

منى جورج شكري الصليبي. (2022). المرأة في شعر الأعشى: دراسة رمزيّة. المجلة الدولية لدراسات اللغة العربية وآدابها, 4(1), 9–114. استرجع في من https://al-kindipublisher.com/index.php/ijals/article/view/3372

التنزيلات

الكلمات المفتاحية:

المرأة - شعر الأعشى- دراسة رمزيّة