Article contents
موقف الإسلام من الشعر
الملخص
تناول البحث موضوعًا مهمًّا من موضوعات الأدب، وهو موقف الإسلام من الشعر، وتتجلّى أهمية هذا الموقف في تصحيح المفاهيم حول الشعر، حيث يعتقد البعض أن الإسلام جاء مخالفًا للشعر، أو أن من يقول الشعر يكون بعيدًا عن تعاليم الإسلام،و لاينبغي للمنتسب إلى الإسلام أن يشغل نفسه بالشعر، وما إلى ذلك. وعكس هذا التصور في المقابل ردة فعل قوية فيها إفراط، فأصبحوا يهاجمون كل من يدافع عن الإسلام، حتى یزعمون أن كل ملتزم بالشرع هو مخالف للشعر. فالهدف من هذا البحث هو تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتوضيح الصور الحقيقية المبنية على الأدلة العلمية، متبعًا المنهج التحليلي والتاريخي، والمقارن و الوصفي الموصلة إلى النتائج العلمية، مبينًا موقف الرسول صلّى الله عليه و آله وسلم، والصحابة من الشعر، وعرض المواضيع ذات الصلة. وقد أفاد البحث أن الإسلام لا يعارض الشعر عامّة، ولا يعاديه كلَّه، بل له موقف وسط، فهو يحسّن حسنه، ويقبح قبيحه. وكان للشعر في الجاهلية مكانة عظيمة لدى العرب، وعندما جاء الإسلام لم يتمّ رفض الشعر بوصفه علمًا وفنًّا أدبيًا كلاميًا، كما لم يرفض الإسلام الشعر بجملته، وإنّما رفض الكذب والأذى المتمثِّل في التعرّض لأعراض الناس وسمعتهم و كذلك رفض اللهو من الشعر الذي لا جدوى فيه، وأمّا ما يخصّ الشعر بمعانيه الجميلة وطيبة الأثر؛ فقد شجّعه الإسلام و رغب الناس إليه.
Article information
Journal
المجلة الدولية لدراسات اللغة العربية وآدابها
Volume (Issue)
7 (2)
Pages
24-33
منشور
الحقوق الفكرية
Open access

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.