Article contents
تحولات الدلالة في اللغة العربية ومظاهرها: دراسة في التطور والآليات
الملخص
يُحلل البحث ظاهرة التغير الدلالي في اللغة العربية، مُسلّطًا الضوء على أن الكلمات ليست ثابتة المعنى، بل تتغير دلالاتها بمرور الزمن. يُقسم البحث مظاهر هذا التطور إلى ثلاثة أنواع رئيسة: تخصيص الدلالة، تعميم الدلالة، وانتقال الدلالة. تخصيص الدلالة: يحدث عندما تتقلص دلالة اللفظ من معنى عام إلى معنى خاص، مثل كلمة "البهائم" التي كانت تُطلق على جميع الحيوانات ثم خُصّصت للبقر، أو كلمة "الصلاة" التي تحوّلت دلالتها من "الدعاء" إلى الشعيرة الدينية المعروفة بعد مجيء الإسلام. تعميم الدلالة: هو العكس، حيث تتسع دلالة اللفظ من معنى خاص إلى معنى عام، ككلمة "الورد" التي أصبحت تُطلق على كل زهر بعد أن كانت تُطلق على نوع محدد. ويُشير المقال إلى أن هذه الظاهرة غالبًا ما تحدث بسبب المجاز والتشبيه. انتقال الدلالة: يشمل نقل الكلمة من مجالها الأصلي إلى مجال آخر، إما لعلاقة المشابهة (الاستعارة)، مثل استخدام كلمة "عين" للإشارة إلى ثقب الإبرة، أو لعلاقات أخرى (المجاز المرسل)، مثل استخدام كلمة "الشتاء" للدلالة على المطر الذي ينزل فيه. يُبرز البحث أن اللغويين العرب القدامى كانوا على وعي تام بهذه الظواهر، وأنهم ربطوها بعوامل اجتماعية وثقافية ودينية، ما يؤكد أن التطور الدلالي ليس ظاهرة حديثة، بل هو جزء أصيل من طبيعة اللغة العربية ومرونتها. واستفاد الباحث عن المنهج الوصفي التحليلي في إعداد هذا البحث.
Article information
Journal
المجلة الدولية لدراسات اللغة العربية وآدابها
Volume (Issue)
7 (1)
Pages
166-171
منشور
الحقوق الفكرية
Open access

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.